يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي
ثم قال تعالى.
يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي. كالذي ينفق ماله رئاء الناس أي. يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا لا يقدرون على شيء مما كسبوا والله لا يهدي. المن والأذى في الصدقة وحديث النفس بذلك سؤالي هو ما معنى المن والأذى في الصدقة وهل تدخل الوسوسة ضمن ذلك بمعنى لو تصدق الإنسان وحدثته نفسه أنك فعلت ذلك من أجل كذا وكذا وما شابه ذلك وجزاكم الله كل خير فقد أثنى الله تعالى في. ولهذا قال تعالى.
يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى فأخبر أن الصدقة تبطل بما يتبعها من المن والأذى فما يفي ثواب الصدقة بخطيئة المن والأذى. يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم أي أجور صدقاتكم بالمن على السائل وقال ابن عباس رضي الله عنهما. يا أيها الذين آمنوا صد قوا الله ورسوله لا تبطلوا صدقاتكم يقول. بالمن على الله تعالى والأذى لصاحبها ثم ضرب لذلك مثلا فقال كالذي ينفق ماله أي كإبطال الذي ينفق.
يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا لا يقدرون على شيء مما كسبوا. لا تبطلوا أجور صد قاتكم بالمن والأذى كما أبطل كفر الذي ينفق ماله رئاء الناس وهو مراءاته إياهم بعمله وذلك. يأيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم أي أجورها بالمن والأذى إبطالا كالذي أي كإبطال نفقة الذي ينفق ماله رئاء الناس مرائيا لهم ولا يؤمن بالله واليوم الآخر هو المنافق فمثله كمثل صفوان حجر أملس عليه تراب. تفسير الآية 264 من سورة البقرة.
قوله تعالى ياأيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا لا يقدرون على شيء مما كسبوا والله لا يهدي القوم.