ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن
القول في تأويل قوله تعالى.
ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن. ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها عمل عملها اللائق بها وهو مؤمن حال فأولئك كان سعيهم مشكورا عند الله أي مقبولا مثابا عليه. و م ن أ ر اد ال آخ ر ة فرضيها وآثرها على الدنيا و س ع ى ل ه ا س ع ي ه ا الذي دعت إليه الكتب السماوية والآثار النبوية فعمل بذلك على قدر إمكانه و ه و م ؤ م ن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر. ومن أراد الآخرة أي الدار الآخرة. من أراد الآخرة وإياها طلب ولها عمل عملها الذي هو طاعة الله وما يرضيه عنه وأضاف.
فأولئك كان سعيهم مشكورا أي مقبولا غير مردود. وهو مؤمن لأن الطاعات لا تقبل إلا من مؤمن. من أراد الآخرة وإياها طلب ولها عمل عملها ص. وسعى لها سعيها أي عمل لها عملها من الطاعات.
قوله تعالى ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة مدحورا ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها 17 19 أي عمل لها عملها الذي تنال به وهو امتثال أمر الله واجتناب نهيه بإخلاص.